بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 17 أكتوبر 2012

غش مشروع

غش مشروع
من غشنا فليس منا , ومن ثم ينبغي أن يقام عليه الحد . ولكن هل هناك غش مشروع فعلا أو لايعلقب علبه القانون ؟!.

أعلن أحد الظرفاء ذات يوم أنه يعرف طريقة لغبن الزبائن في وزن المشتريات دون أن يلجأ الى حيلة غير مشروعة . ويتلخص سر هذه الطريقة في شراء الحاجيات من البلدان الواقعة على خط الاستواء وبيعها في البلدان القريبة من القطبين الشمالي والجنوبي . اذ من المعروف أن وزن الأشياء عند خط الاستواء أقل من وزنها عند القطبين . ان الشيئ الذي يزن 1كجم عند خط الاستواء يزداد وزنه بمقدار 5جم بعد نقله الى القطب . ولكن يجب في هذه الحالة ألا نستخدم ميزانا عاديا بل ميزانا زنبركيا مدرجا مصنوعا عند خط الاستواء , والا فلن نحصل على أية فائدة لأن وزن الشيئ سيزيد ويزيد معه وزن الصنجه بنفس المقدار .

هل تعتقد أ، التجارة بهذه الطريقة يمكن أن تغني أحدا من الناس ؟! كلا , ولكن الظريف كان محقا في الواقع !. ذلك لأن قوة الجاذبية تزداد كلما ابتعدنا عن خط الاستواء وسبب ذلك هو أن الجسم الموجود عند خط الاستواء يرسم عند دوران الأرض دوائر واسعة جدا وكذلك لأن الكرة الأرضية منتفخة عند خط الاستواء .

ويرجع السبب الرئيسي لنقص وزن الأجسام الى دوران الأرض , الأمر الذي يجعل وزن الجسم عند خط الاستواء يقل عن وزنه عند القطبين بمقدار
(290/1)ويكون الفرق في الوزن عند نقل الجسم من خط عرض الى آخر ضئيلا بالنسبة للأجسام الخفيفة , أما بالنسبة للأجسام الثقيلة جدا فيصبح ذلك الفرق جديرا بالاعتبار .

ولو دارت الكرة الأرضية حول محورها أسرع مما تدور في الوقت الحاضر مثلا , أي لو لم يدم اليوم الواحد 24 ساعة بل دام 4 ساعات فقط , لكان الفرق في وزن الأجسام عند خط الاستواء وعند القطبين أكبر مما هوعليه الآن بكثير ز وعندما يدوم اليوم الواحد 4ساعات فقط نرى مثلا أن الجسم الذي يزن 1كجم عند القطبين لا يزن أكثر من 875جم عند خط الاستواء . وهذه تقريبا نفس ظروف الجاذبية التي نجدها على كوكب زحل حيث يزيد وزن الأجسام الواقعة بالقرب من خط استواء الكوكب المذكور بمقدار
(6/1)بعد نقلها الى أحد قطبيه .....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق